في رثاء دمشق
بقلم الشاعر محمد عباس العلواني
أبكى يراعي وفي أولى مراثيهِ
أسى دمشقَ لقد أمسى يُعانيهِ
الدمعةُ البِكرُ من أشعارهِ انحدرت
دوّى العويلُ بما ناحت قوافيهِ
بأحرف الوجدِ والمأساةِ ينظمها
وصفاً تضيقُ بهِ ذرعاً معانيهِ
من أينَ أبدأُ والآهاتُ تعصفُ بي
والقلبُ منفَطِرٌ إذ فيهِ ما فيهِ؟!
ماذا أقولُ وسوريّا يجندلُها
الموتُ ظلماً بهِ نادى مناديهِ؟!
اللهُ يعلمُ كم جارَ الطغاةُ بها
والشّرُّ فيها لَكم طالت أياديهِ
أمٌّ على طفلها المفقودِ مثكلَةٌ
أبٌ عليهِ لظىً في القلبِ تكويهِ
من لليتيم الذي تجري مدامعُهُ
لا من يُكفكفها لا من يواسيهِ؟!
من للمشرّدِ في أرضِ العراءِ ولا
يلقى لهُ كَنَفاً لا بيتَ يأويهِ؟!!
يلوكني القهرُ من تلميذِ مدرسةٍ
مُلقىً وليسَ سوى القرطاسِ باكيهِ
الغوطةُ اليومَ تشكو من مذابحها
سالت دما الشامِ في شتّى نواحيهِ
سَلِ المُدى الحمرَ عنها سَل كذا بَرَدَى
هل يكتفي طهرُها من ماءِ صافيهِ؟!!
يا قادةَ العُربِ أنتم يا فخامتهُ
ماذا دهاكم أجبني يا معاليهِ؟!!
. ...........
✒محمدعباس العـلواني،،،