ضياع الهوية.....
بقلم الشاعر بسام اليافعي
أتدرون ياإخوتي ما الخبر
وما سر هذا التحول في عنفوان العرب
وكيف يسيرون نحو الترهل في قارعات الطريق
وتسحقهم في المسارات آلهة الإنحدار
وتعبث فيهم براغيث أنظمة الاندثار
وحسبك أني هنا لا أريد التملق والإنتحار
فشمس العروبة فوق الديار تعاني الكسوف
ويُسرق منها المجال المداري
وتُسلب منها الأشعة قسرا وكل الوصوف
ونحن نبارك ما يفعلون بأبراجها من خراب
وغصبا علينا
أتدري لماذا.؟
لأنا كرهنا الظهور بأسماء أجدادنا الأولين
وخانتْ ليالينا كل التعاليم كل العهود
وغرد كلٌ بما شاء في سربه بانفراد
و مزق كلٌ بأحلامه عرشنا والخيام
وأرخص كلٌ لأطماعه قيمة الإحترام
وناصبنا للبعض روح العداوة والإنتقام
وناشدنا للإنتصار البغيض على بعضنا البعض
بكل غباءٍ عدو القبيلة
ففرخ فينا الوضاعة والإنكسار
وأكرمنا بالمسير إلى موتنا المر ثوب العمالة
وداس على هامنا بافتخار الفحول
بأحذية الإرتزاق وأيدي الخيانة
سجدنا له مذعنين بكل الخضوع
وقادتنا من تولى الإمامة
رفعنا أيادي الشحاذة ندعو
ويكسو محيانا خوف الإجابة
وورّثنا هذا لأبنائنا .. في حليب الرضاعة
وكل الوسائل حتى نؤكد إخلاصنا في الوضاعة
عصرنا لهم خمرة الارتهان لكي يشربوها
بكل أمان.ٍ ....
غزلنا لهم فكرة الإنسلاخ لكي يرتووها
بكل سلاسة
بأفعالنا ،،
فإسلامنا لا يواكب عصر التقدم والإزدهار
وروح العروبة لا تستطيع التألق والابتكار
ولايؤمنون بتركيعنا في نوادي الخناعة
ولا أن نقايض أعدائنا أرضنا بفتات الأمور
ونبقى على أرذل القدر تحت الوصاية
دون شعور
فتوبوا اليهم كما تبنا من قلبكم بالسفور
فهم سادة العصر في كل شيء
ونحن القشور
وغضوا على ما يريدون منكم عيون السؤال
وكفوا أذاكم إذا جردوكم من الروح ...
حتى يموت الضمير
لكي تنعموا بالحياة الجديدة دون هوية ....
ويحشركم في حضيض الحضارات دون قضية
ضياع الهوية......
بسام اليافعي