غيّور
بقلم الشاعرة فاطمة البلطجي
كفاك تلاحقني
حتى أنا شكّيت
بأن قلبي دق
وأني لك رقيّت
مقفلٌ هو ومفتاحه
ضائعٌ في زوايا البيت
وتقول عني
أني تكبّرت عليك
وأني أعاني
من برود
وفكري دائماً
في شرود
ولا تعلم يا جلمود
انه يسافر إليك
تقول عني أنّي
لا أبدي ردّة أفعال
وأني ممن يبرعون
بفن القتال
وتجاهلي إيّاك
يذكّرك بالأطفال
وهم يعيشون
حالة من الدلال
وفاتك أني كبرت
وللرجوع لا مجال
هي أعمار خلفنا
والإلتفات لها محال
كفى تجادلني
ألا يرهقك الجدال
و بحبالك تعلّقني
وتشدّ عليّ الحبال
وأن أقولها هكذا
أحبك!
وتعلّق عليها الآمال
لا تنتظرها
فأنا حقيقة لا خيال
وسمِّها كبرياء لو شئت
او غرور
واهدم جسراً بيننا
باقي للعبور
لن تفوز بقلبي
ولن تنال السرور
وأقطع خيوط الوصال
اذا أردت بالنفور
واحفر في التراب
القبور
وأراك مني تغضب
وتثور
وتحطّم زجاجات
العطور
فلست ممن تخاف
الصقور
وأغمض عليك جفني
ساعة الحضور
فتصفني بموجة
تضرب الصخور
لا منك تقرّبني
ولا عليك أجيد العثور
وأعلم أنك سترحل
مثل الطيور
ولكني لست بحرف
سقط بين السطور
إن كنت لا أبوح بسرٍّ
بداخلي محفور
أني أحبّك
غير ذاك الحب
في ماضي العصور
ولا شبيه له
في كل الأمور
فهو حبّ خارق
لثنايا الصدور
ما ادراك به
كي تعتب وتجور
لو تشيح بوجهك عني
أو تغور
سيبقى في قلبي
حلقة تدور
وأنت كما أنت
مجنون غيّور
فاطمة البلطجي