مهلا أيها القدر
بقلم الشاعرة حكيمة مكيسي
أترجاك ارفق ببراءة هذا العمر
الذي ما برح يذوق كل أنواع المر
و أضنته الفاقة و مهانة الفقر
مهلا أيها القدر
لقد اكتفيت من تدابير هذا العصر
و من قساوة الظروف و كِبْر البشر
تاهت طفولتي فمتى يُجْبَر هذا الكسر
مهلا أيها القدر
فأنا أجوب الطرقات في الحر و القر
تحت لهيب الشمس و تحت ضياء القمر
حتى داهمتني الأهوال فإلى أين المفر
مهلا أيها القدر
لا أسعى إلا لسد الرمق مع الشكر
لمَِ يَسْرِ في الأوصال كل هذا القهر
فهلا أخبرتني بما يخفيه هذا السر
مهلا أيها القدر
لقد تضايق علي و تأزم هذا الأمر
متى تتحرر أحلامي من هذا الأسر
و تفسح لي المجال لأنال هذا الأجر.
حكيمة مكيسي. المغرب.