خريف العمر
بقلم الشاعرة ربيعة الرحالي رونارد
حسناء هي
في خريف عمرها
ابتسمت
فأزهر الربيع تحت قدميها
تمايلت
فتساقطت النجوم عند قدميها
ضحكت
فلبس الخريف أحلى ما لديه ليراقصها
تكلمت
فاستكان الوجود ليستمع إليها
مدحت
انتحبت
غنت
سردت حكايات ألف ليلة وليلة
وصمتت
فيا ليتها ما سكتت
لبسها الحزن وانكمشت
اسودت الدنيا أمامها وجلست
ثملى من نبيد عمرها
ووقعت
على ركبتيها وركعت
تشكو همها الى ربها
صمتت
ويا ليتها ما سكتت
ذبل الزهر ومال على غصونه
تناثرت أوراقه
حملتها الرياح وما عادت
كضحكتها
كابتسامتها
كحكيها وسردها
ككل جميل زين حياتها
ماتت من حزنها
ويا ليت التراب وراها
تمشي على قدميها
هامدة
متعبة
فارغ قلبها
من الحب
من الكره
وحتى من دنياها
فكيف سيزهر الربيع بعد
كيف تنير النجوم سمائها
من سينهي سردها
وما نهاية حكايتها
حسناء هي
في خريف عمرها
وهل يعرف الوجود خريفا بعدها
مامينا
بقلمي. ربيعة الرحالي رونارد