غسان ابراهيم
لن أبالي مَن تَكُونِي نار أَوْ جِنَّة تُبْهَر عُيُونِي
أَوْ كُسُوف شَمْس حَذِرُوا مِنهاأَوْ سَحاب يَسْقِي جُفُونِي
لَن تَصْمُد سُدُودِي أَمامِكَ وَلَن أُبالِي
لَن تَصْمُت جَوارِحِي فَی غَزَالِي
بَل سَأَنْسج مَن حُرُوفِي قَلائِد وَأَنْقُش رَسَمَكَ ما حَطَّ رَحّالَيْ
لَن أُبالِي أَنَّ هَجْر اَلنَّوْم عَيْنَيْ أَوْ رِحْلَتَيْ بِحُبّكِ عَن خَيَالِيّ
أَوْ سَكَبَتْ دَمَعَ حَزِنَ أَوْ سَخِرَتْ مَن مَقالِي
لَن أُبالِي أَيْنَ يُرَحِّل عَنِّي دَمِي فَحِين اَلذَّبْح تَسْلُب المَعالِي
وَتُصَيِّر رُوحِيّ فَ ی الهَواء كَشَرار نار تُطْفِئها دُمُوع ٱاِنْكِسَارِيّ
لَن أُبالِي كَيْفَ أُطْرَح فَی غَرامكَ هَيَّجَ اَلشَّوْق ازهايج القوالي
فارحلي أَوْ أُبْقِي فَ ی فُؤادي فَبِدُونِك عُمْرِيّ حَوالَي
يارشفة مَن فَرِحَ مَزَجَ بِخَمْر وَعَتَقَ حَتي صار جنَانِي
لا أَبْرَح مَجالِسها وَلا مُرَوِّجها ولتعبيرها اَلْغَالِي
يا وَجَع إِذاً صَرْخَته أُزْعِج مَن صَداهُ قِمَم عَوالِي
وَتَناثَرتِ قُطُوف اَلرِّيح تُزَمْجِر مَن أَيْقَظَنِي مَن سُباتِيّ
مَن نادانِي مَن أَلْهَبَنِي مَن تَحْدَِي غَيْظِي العادِي
يا حَبّا رائِحتهُ عَطَّرَت سِنَّيْنِ عُمْرِيّ وَأَنْبَتنِي
عانَقَنِي وَحَدَثَنِي وَسامَرَنِي دَهْوَرَ فَی خَيّالَي
َ
يامراءة وَمِيضها يُنِير طَرِيقَيْ
ما غَبَّرتَهُ الأَقْدار ما أظلمته حيرتي
وقَسْوَة النَفَس وَدُمُوع اللَيالِي
لَن أُبالِي أَنَّ زارَنِي فَقْر اوعيرني غَسَق اللَيالِي
أُو نادَت شَمِسَ أَيَّنَ المَغِيب غَيَّرتُ حالِي
او هَجُونِي قَمَرَ بِسَحْبهُ العَوالِي
أو راشقتني نجوم بِشَهَبها تُحاصِرنِي لَيالِي