انتهى الكلام
بقلم الشاعر محمد درويش
الذي بيني و بينكِ كتبته الأيام
وصارت حروفي تدمعها الأقلام
أتيّت لقلبكِ كطفلٍ في مهده
و مددت إليكِ يدي بكل اهتمام
فراديس عشقي أصبحت هشاشةً
مذ غيبتكِ و انتهى بيننا الكلام
لا تجعليني في شيبة عمري
أركض خلف السراب و الأوهام
مازالت صورتكِ تعانقها الجدران
كمزهرية ياسمين من روض الشام
سنوات العمر و إن طالت بيننا
سيظل حبكِ يرفرف كالأعلام
حرقة البعد اندلعت في مكاننا
و ألم يغوص بقلبي كالسهام
نذرت لك حبي و صدقت الوعود
فلا جرم أكبر إن فارقتني الأحلام
انتهى الكلام
محمد درويش
التاريخ ٢٥ / ٠٣ / ٢٠٢١