بمناسبةيوم الأرض
بقلم الشاعر سعدي الشنون
فلسطين..يا أختنا
فلسطين..يا أختنا
أمِن راحتيك أريج الندى
وهذا الشذا حينما قد بدا
زكيا نديّاً حزين
ليوشي الينا
بسرٍّ دفين
فمن مقلتيكِ
تُسَحُّ الدموع
فتمسحْهُما بالرِدا
يدٌ عسجدا
فيا أخت كلّ الرجال
ألم تعلمي أن دمع ال
نساء كمِثلِ الرَدَى
فهيّا لكي تُخبري
فهل مقلتيك أسَحّت دموع
وأمضت على المقلتين اليدا
لتمسح منها دموعا لضى
فكان الندى يملأ الراحتين
كجمرٍ ونار
تموت الرجولة فينا
وما يَبرُدا
فإن كان دمعا
كهذا حَرُوق
له مثلما للنجومِ بُروق
بهذا البهاء وهذا السنا
له عطرما قد
تجود به سوسنا
فقولي بصدقٍ لنا
أيا أختنا
فليس بقلبي وما يُرتجى
سوى أنّهُ كالرمادِ غدا
بُعَيْد الخجل
وهذا الشنار الذي مسّنا
فقد أُلْحِق العار فينا
كدهرٍ خنا
فصار الجمالُ جمالَ الحِسان
كحيلاتُ طرفٍ
رهيناً وملكاً
لأعدائنا
فمرحى لنا من رجال
بأن نتوشّح بشال
كما يَفعَلَنّ ذواتَ الخدور
وأبدار البدور
فقد دنّس القَزمُ أعراضنا
كما جاس قبلا
دياراً لنا
هي الأصل والفصل بال
كون هذا الرحيب
بها قدس أقداسنا
هِيَ الرجع من أصلِ أنفاسنا..
سعدي الشنون