هديةٌ ليومِ ميلادِها
بقلم الشاعر أحمد محمد إدريس
خائنةٌ تستبدلُ العشاقَ......
كما تستبدلُ فساتينَها ......
وتسرقُ الرجالَ بمهارةٍ.....
في حدقاتِ عينيها.....
وتضحكُ للرفاقِ بغَنَجٍ ....
ينهشُ في قلبي
وجَعاً و أنينا
تُداعِبُ كلَّ من يشتري .....
عِشقَها وكِذْبَها وسُمومَها...
أحببتُها حتى الثمالةِ
مِلءَ قلبي......
وأَغمَدَت كلَّ سيوفِ العالمِ
في كَبِدي.......
جاحدةٌ أُهديها بيومِ ميلادِها
قصيدتي......
وأَنثُرُها على قبرِ حبِّها الكاذبِ
وحبي...... .
أُهديها دمعةً ملتهبةً
من دموعي......
وأُغلقُ عليها كلَّ أبوابِ حُجُراتي......
أُوصدُ عليها كلَّ منافذَ العبورِ ..
إلى قصورِ شراييني وأَورِدَتي ......
طردْتُك من قيعانِ مُخَيِّلَتي.......
وغَسَلتُ اسمَك من كلِّ بُحيراتي.......
ما عاد اسمُك يُذكَرُ في أروِقَتي
و مَحافِلي وساحاتي ........
اذهبي لعالَمِك المجهولِ مُهروِلةً ........
وتمرَّغي في وَحْلٍ من اللذاتِ زائلةٍ ......
واشربي كؤوساً ستذوقين ......
طعمَ مرارتِها غداً......
وستلهثين وراءَ المَجْهُولِ باكيةً.......
تبحثين عن حبٍ
أنتي ... مَن أضعتيهِ.....
بقلم /أحمد محمد إدريس