#محمود _فكرى
وَاَللهِ وَإِن سَاءَ الدَّهْرُ
مَا فَارَقَتُ أَحِبَّائِي وخلاني
وَإِنْ جَرَى دمعي مَجْرَى النَّهْرِ
أَخْفَيْتُ حزني بَيْن سَرَي وكتماني
فما شَكَوْتُ بِمَا فِى الْفُؤَادِ مِنْ لَوْعَةِ
أُجِّجَتٌ لَهَيْبَ نيراني
بَل صَابِرٌ عَلَى بَعْدَك عَنَي
وَأَرَى فِي تبسُمك عزائي وسلواني
أكابدُ الْجَوَى وَالنَّوَى وحدي
مستوحشا رُؤْيَاك فِي كُلِّ مَكَانِ
وَاسْهَرُ اللَّيْل أناجيك
وَلَم يَطْرُقٌ النَّوْم أجفاني
فَلَا لَذَّة لِلْحَيَاةِ فِى بَعْدَك
وَأَنَا أَعِيشُ بَيْن وَجَدِ وَحِرْمَانِ
فَأَنْت لِى كُلّ الْوَرَى
وَأَنْت لِى أَسْمَى أوطاني!