بقلم الشاعرة زكية أبو شاويش
أزاهيرُ الجراح ____________________________________البحر : الرَّمل
من دماءِ القلبِ أسقيتُ الودادا ___ فاعتلى شوقٌ وقرَّبتُ الجوادا
ما لها الأيَّامُ تُخفي كُلَّ قصدٍ ___ في خضمِّ الجورِ تُبدي مَنْ أفادا
ذاكَ حُلمٌ وانتهى من صدرِ حِبٍّ ___ ليسَ للأحلامِ دربٌ إن أعادا
وهمَ أسفارٍ وكانَ الشَّوقُ حقلاً ___ قد نما من وصلِ من كانَ المرادا
جرحُ قلبي ينزفُ الأيَّامَ حتَّى ___ ما رأينا غيرَ أحبابٍ تُعادى
.......................
يا لأزهارٍ وقد كانت بأيدٍ ___ تحتمي من كلِّ قطفٍ قد أبادا
واستوى في صدرِحِبٍّ كُلُّ صبرٍ ___وارتوى شوقاً لمن قد كانَ سادا
فوقَ أشجانِ الأماني باتَ عمرٌ ___ لا يرومُ القطعَ ممَّن قد تهادى
في عتابٍ طالَ أعواداً أنارت ___ كُلَّ حُبٍّ ، والهوى أضحى رمادا
يا زمانَ الحُبِّ ولَّى كُلُّ صبرٍ ___ من جروحٍ قد رجا منها الضِّمادا
......................
يا حبيباً خُذ لنا من كُلِّ صدرٍ ___ ما جنت أوهامُنا قطعاً فكادا
ذا طريقٌ والجوى يمضي ببطءٍ ___ للَّذي ما عادَ يقضي ما أرادا
قُطِّعت أيدي الحنايا فاستباحت ___كُلَّ قطعٍ لزهورٍ لن تُرادا
في خضمِّ الوجدِ يعلو من شهيقٍ ___ وزفيرٍ لا يضاهى إذ تمادى
هذه النَّفخةُ ممَّن كانَ أخفى ___ كُلَّ إحساسٍ لأحبابٍ فبادا
.....................
يا بلادَ الوصلِ كوني في ضميرٍ ___ لا يحابي أيَّ مجنونٍ أعادا
وهمَ أحلامٍ تناءت واستدارت ___ في شقوقٍ والهوى أعلى قتادا
نارُهُ لا تنطفي لا من غديرٍ ___ لا ولا من بحرنا والملحُ زادا
لا زلالاً قد روى قلباً مُعنَّى ___ للَّذي من صمتِهِ أضحى جمادا
صلِّ يا ربِّي على الهادي وآلٍ ___ واهدِ قلباً للَّذي رامَ البعادا
......................
الخميس 22 شوال 1442 ه
3 يونيو 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام