بقلم الشاعر أيمن فوزي
عديني أننا يوماً
سيجمعنا لقاء
و تطلين من بعد ظلمتي
يا بدرنا الوضاء
تلوحين كما يلوح النجم
فتحتفي العلياء
و إجعلي من نسيم الصمت
صوتاً يردده النداء
و إذا ما البعد
غير ناصية الكلام
و كممتنا أصابع الكتمان
فكل شيء و الموت سواء
البعد يستل سيف قطيعةٍ
يمضي بنا
يقتلنا سريعاَ
فياله هذا الشقاء
أعود كل يومٍ
محمل بأمنياتي
أنتظر و لا تصلين
و الثواني عصية
ما لها إنقضاء
فهل تجمعنا لحظة
لم تكن لنا؟
و هل لبعد حل بنا إنتهاء؟
عطشانٌ
و السراب يراودني كأنه
أنت من بعيد
و في كفيك الرواء
فكيف يكتب لنا وصل
و قد ضلنا هذا الرجاء
تمتمي بحروف الشوق لي
وقري عيناً
إذا الرسل جاءوا
ربما غيرتنا الليالي
لكنها بعد لم تتغير بنا....
الأشكال و الأهواء والأسماء
و الذكريات تمر بي
فتراني يغالبني البكاء
أسطري بالبعد ألف حكاية
إذا حكم القضاء
أيمن فوزي