دفنوهُ حيّا ً .. ولكن ..!!.؟ شعر / وديع القس
دفنوهُ حيّا ً قبلَ يوم ِ الموعد ِ
كيلا يحاصرهمْ بحكم ِ الشّاهد ِ
وتسارعوا نحوَ الحليف ِ بجرمهمْ
كيْ يحميَ الإجرامَ عندَ الحاقد ِ
والهيئةُ العليا أصمٌّ أبكمٌ *
تمشي بذلٍّ تحتَ نير ِ الجاحد ِ*
في حجّة ِ التحرير ِ قدْ وصلوا إلى
أرضَ الهبات ِ لشرقنا بالأنكد ِ*
وتملّقوا للشّعب ِ في تحريره ِ
حتى يصيرَ كخادم ٍ للفاسد ِ
زرعوا طريقَ الشّعب سمّا ً بالفتنْ
وتبادلوا في نهب ِ كنز ِ الأسود ِ*
جلُّ المآسيْ قد أتتْ مدروسة ً
والغايةُ الأولى لغصب ِ المورد ِ
إنْ كانَ عذراً للنظامِ وحكمه ِ
قدْ أسقطوا جلّ النظمْ .. بتفرّد ِ
لكنّهم لن يكتفوا بسقوطهمْ
أهدافهمْ تدميرُ شعب ٍ أجرد ِ
واستفردوا بشراء ِ حكّام القذى *
كيْ يدعمونَ طريقهمْ للمقصد ِ
وتكشّفتْ كلّ النوايا والكذبْ
عندَ الطّفولهْ قبلَ علم ِ المرشد ِ
هذا هوَ هدفُ الغريب ِ بعينه ِ
يتسّيدُ الأوطانَ مقطوع اليد ِ
لكنّهُ .. لا لنْ يموتَ بدفنهمْ
ودماؤهُ .. حبلى بنور ِ المولد ِ..!!
وديع القس ـ سوريا
01 / 07 / 2021
الهيئة العليا : هيئة الأمم ـ المجحد : ناكر الحقّ ـ الأنكد : الأكثر تعاسة وشؤم ـ الأسود : كناية عن النفط ( الذهب الأسود ) ـ القذى : الدنس القذر