الخميس، 2 سبتمبر 2021

Hiamemaloha

الشقة رقم 7 للشاعر جمال عتو

 الشقة رقم 7

جمال عتو 


طلبت مني العمة العجوز بالحي العتيق أن أقرأ عليها إحدى قصصي القديمة، تأثرت، كفكفت دمعها بمنديل شفاف كئيب. 

مازلت مدينا لطفولتي ، يستهويني الركوب على الأرجوحة .

وددت أن أكتب عن أدولف هتلر ، لكن نظراته المرعبة تربكني كثيرا فأحتار من أين أبدأ الكتابة. 

عندما ينمو حفيدي قليلا سنلعب معا " غميضة " سنكون حينها طفلين في سن مماثل. 

عثرت بالدولاب على ستة عشر جوربا متباينا بألوان الطيف، لطالما وضع العزاب لا يسر الناظرين . 

 للقلم عند الغاوين سحر مبين ، وللأوراق العذراء غنج ودلال .

رافقت ذات صباح أصدقاء مهووسين بالصيد فوق صخور البحر ، جلبوا مساء سمكا طازجا وجلبت ثلاثة قصص قصيرة البحر العملاق أديب ماهر . 

صديقي الطفل يلح على مرافقته إلى سوق الخردة و المتلاشيات القديمة ، أرى في صديقي الصغير مشروع عالم آثار .

لن نموت مرة واحدة ، نموت أمام الحرمان ودهشة اللحظة وسفر الحب ، أمام الانتظار ، ولا يبقى فينا إلا بعضنا يرتقب .

الحلم محتال داهية ، يزور لحظة ثم يتسلل ليلا إلى وجهة غير معروفة .

الطفل الذي يسكن في يدعوني إلى ازدراد خبز مغمس في الزيت المحلى .

الشقة رقم 7 تحفزني على قراءة أعمال فرجينيا وولف والإنصات الى ناي أرغونر .

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :