عزفٌ مُنفرد :::
بقلم الشاعر د.عز الدين حسين أبو صفية
لم يعُد لقاء الحبيبة ممكناً
فكل دروب العشق مُعطلة
وليس لديَّ للسفر وسيلة
ووصول قلبها فكرة مستحيلة
إلا بأثيرٍ يلامس القلوب ويذوب
فجلست في ركن الذكريات
أتذكر ما فات من اللقاءات
لامسني همس قلبها
وأخبرني كم هو للقائي يشتاق
اعتصر قلبي ألم وآهات
وحيرة من أمري
وتاه فكري وحلمي
ولم يعد العزف غايتي
تبسمت قيثارتي
وهمست لتخبرني
بالعزف على أوتارها
ما شئت من الألحان
وقالت بأنها ستصل الحبيبة
مع عبير نيسان
حتى و إن كان في أيّ مكان
قُلت :
سأعزف لحن الغرام لها
لحن مليء بالأشجان
لكن... !
ولكنها... أين هي
أفي القلب سُكناها
أم في البعد مرقدها
أم في زمن النسيان
قالت :
اسأل البلابل عنها
واضبط أوتار قلبك
واعزف لها أجمل الألحان
حتماً ستصلها
على أجنحة فراشات
وعبير نيسان
مهما بعد المكان
وضاع زمن النسيان
د. عز الدين حسين أبو صفية