بقلم الشاعر عبد الجبار القاضي
مادَتْ بنا الأحـداثُ في لُجَّةِ الـيَمْ
وتوَالَتِ الأَعْـوامُ والخَـيرُ مـا عَـمْ
هلْ ماتَ أهْلُ الحلمِ والعلمِ قلْ لي؟
أمْ صَـارَ خيْرُ النـاسِ أشْـرَارُ أمْ أمْ!
يا آخِــرَ الأُمَـراءِ في الشِّعرِ بـانَتْ
أنْبَـاءُ شِعْـرِكَ بَعْـدمَا كـانَ مُـبْـهَمْ
صَـنْعـاءُ مَـنْ كُنـتَ فِـيـها مُعَـنَّى
اليَـومَ مِنْ أبْطَشِ الأَوْحَاشِ تُضْرَمْ
والحربُ شَبَّتْ مِثْلَـما قُلْتَ جَاءتْ
يَـقُـودها كِسْـرَى وشَيـخٌ مُـعَـمَّمْ
قـدْ كُنـتَ أعـمى والفـؤادُ بصـيـرٌ
يرى الذي عنْ عُيُونِ النّاس قـدْ غُمْ
أجْـيَـالُنـا اليـومَ يا أمـيـرُ تَخَـلَّـتْ
عـنْ قِـمَّـةِ المَـجْـدِ بالـتَّـغَـرُّبِ تَهْتَمْ
الرومُ والفرس في البلادِ استَبـاحَا
والــمَــوتُ كالــبَـحْرِ مَـوْجُهُ يَتَـلاطَمْ
كـمْ يـا بَـلايَا حَـلَّـتِ الـيَــومَ فِـيـنَا
كالجُـوعِ والخَـوفِ والغَـلا كمْ ويَا كمْ
عـقـدينِ مَـرَّا عـنْ رَحِـــيـلِـكَ لـكـنْ
أبْـيَـاتـكَ اليـومَ لِـلحَـوَادثِ مـعـجَمْ
في الذكرى الثانية والعشرون لرحيل الشاعر الكبير عبدالله البردوني
شعر✍️ عبدالجبار القاضي