بقلم الشاعرة نهلا كبارة
من أقرب ما كتبت إلى قلبي في كتاب عندما يبكي الجليد
إلى كل من اتخذ من الحب طريقا و أمانا من معضلات الزمان
العهد
و ما سحر الكلام سوى من مداد دمعي
و ما دفق الحروف سوي من عطر قلبي
و ما شوك الورود سوى ضماد جرحي
آآآه ... كم تتألق نجوم في أفلاكها بأمر ربي
تشرق شموس المجرات كالثريات تضيء دربي
و أنت في مهجتي من رضى الرحمن يا حبي
أيا حب...
لولا فيض ثناك ما تغنيت بأشعاري
و لا باتت في الحنين مختبئة أشجاني
غرزت أظافري في أديم تربة الأنين
فأينع الغرس عشبا نديا و نبت أقحواني
و طاف المنى كالسيل في الشرايين
أيا حب...
مزقت دجى الليالي بألق الأنجم
شيدت قصورا للهوى في حضن الجفون
أنت في عاتيات الزمان تلألأ كالجمان
غزوت كياني تسربلت في أصفاد السنين
ترنمت شفتايا بأناشيد على لحن الأماني
أيا حب ...
من الله نشدته في غربتي و مرامي
في عتمة الديجور و عميق آلامي
وسدتك مع روحي في سنا أحلامي
و غفوت على سرير أيامي وأعوامي
و بتساقط ألوان الخريف صحت أوهامي
أيا حب...
سأبقى على عهدك و الود بيننا حتى القيام
نهلا كبارة