موسم الثلوج
بقلم الكاتبة مريم عيسى
وبعد ربيع جميل
جاءها شتاء قارص
موسم دائم الثلوج
بعدما أخذ القبر منها
نصفها أو بعضا
منها
أو كلها
إنها #الأرملة
ذات العيون السوداء
والوجه النضر
ذبلت مع شقائق النعمان
لم تكمل بعد ضحكتها
ولا الرواية
التي بدأتها
لتتحول الى رواية
أخرى خرساء بكماء عمياء
...
في النهار
تخيط كلام ناس
من الاشوك
وتبني بيتا من التهم
عارية وليست بعارية
حكموا عليها
بالسجن وليست مذنبة
اتخذت من الناس أسيادا
وليست بجارية
أما الليل
ما أطوله رغم التعب
لا تعرف النوم
هل تتدثر من العيون
أم من برد مجنون
ويلاه ما أراني
ومضجعي صار هواني
وسادتي تحرقها الدموع
أحتضن قبرا
بلا ميت
وروحا
عذبها الصمود
يا فراش الليل لا تحكي
للناس
رثائي
لا تقل لهم صمتي وجفائي
إذا ما أحسوا
بوحدتي
ظنوا بابي
باب العاهرات
لا تقل لهم عن دموعي
فيقولوا
تبحث سقياها في الملاهي
لا تحكي لهم
حكاية امراة
تختبئ من سوء ظنهم
فيظنوا
أنني أختبئ من العار
لم أمُت
ولكنهم دفنوني
مع زوجي
في القبر ذاته.،
الكتابة مريم عيسى