----أعراض وأنقاض----
بقلم الشاعر عزاوي مصطفى
مِنْ دَمْعَةِ الْأَشْعَارِ إِبْتَلَّتْ يَدِي
وَأَجْهَشَتْ أَبْيَاتُ الْعَرُوضِ بُكَاءَا
فَلَا صَدْرًا بِالْبَيانِ جَفَّفَ دَمْعَتِي
وَلاعَجُزًا سَقَى بِالْقَوَافِيِ مَاءَا
كَثُرَ النَّحِيبُ عَلَى الْمَراسِمِ هُدِّمَتْ
وَالْشِّعْرُ فِي أَنْقاضِ الْمُرُوءَةِ سَاءَا
وَالصِّدْقُ مِنْ تَحْتِ الرَّكائِزِ عالِقٌ
والزَّيْفُ مِنْ غَبَرِ التَّصَدُّعِ جَاءَا
والواقِفونَ عَلَى الْمُصِيبَةِ أحْجَمُوا
وَالْرَّدْمُ يطْلُبُ بِالْقَلِيلِ هَواءَا
سَكَتَ المُهَلِّلُ وَانْقَضَتْ أَنْفَاسُهُ
رَفَضَ الْكَرِيمُ الْمَنَّ وَالاسْتِجْدَاءَا
وَالسِّرُّ أَدْفَنَهُ تَحْتَ الثَّرَى
والقِيلَ وَالْقَالَ والأَصْدَاءَا
فِي مِحْنَةٍ الْأَيَّامِ تُسْتَجْلَى مَعَادِنٌ
وَالْكُثْرُ أَنْهِكَ جِسْمُهُ إِصْدَاءَا
عزاوي مصطفى