قريحة المسافر
بقلم الشاعر عبد الرزاق حبيب اولاليكن أبو أنس
كي يبلغَ المجدَ كي تُمسِي صبيحتُه
يجوب أرضا وقد ضلَّت خريطَته
يَأسَى ولم تُذْهِبِ الأحزانُ بُغْيتَه
كعاشقٍ والِهٍ بانتْ حبيبتُه
يَوَدُّ من أمسه إثباتَ سيرتِه
وها هو اليوم تٌروينَا قريحَتُه
يَوَدُّ أن يسمع التأريخُ أَزمتَه
وأن يُثَبِّتَ ما قالت وثيقته
يَوَدُّ أن تَحنِيَ الآمالُ صَهوتَها
ليركبَ المجدَ والأخطارُ مِيزَتُه
فتى تراه وقد أفنى سعادتَه
في المجد من صغرٍ هذي جريمته
فتى تراه ولا ينتابه قلق
تضيء من عزمه الأعمى حقيقته
كال(نوح )لما رأى أقوامه غرقوا
حتى ابنه حينما أرست سفينته
لا عاصم اليوم من طوفان يا ولدي
ولا نجاة ، ولم تنفعه حيلته
من شاطئ المجد صوت كان يخبره:
لا يبلغ المجد من قلت عزيمته
من مرفأ الأمل المنشود قال له :
من رام دون العلا زاغت مروءته
عبد الرزاق حبيب أولاليكن أبو أنيس