في زحام الحياة/ناريمان معتوق
مدخل______
في زحام الحياة نتوه
حين لا نشعر بيد تحمينا من مخاوف الحياة
من يد تطبطب على آلامنا وأوجاعنا
نفقد الأمل بغد مزهر كالربيع يغيّر أحلامنا
يجعلها حقيقة نعم بعدها نتوه....
***********
ماذا تفعل امرأة مثلي في زحام الحياة وحيدة
أتجمع أوراق الغربة وتبكي على نبض أوجاعها
تنحت بيدها وأظافرها جراح الزمن
ماذا تفعل امرأة مثلي وحيدة في غربة ذاتها
تقتات من آلامها الوجع
تتقيأ الهموم وتسرح بغد تتمنى أن يكون الأفضل
تكتب على أوراقها المتناثرة كل يوم احجياتها
ترسم على نوافذ الأمل حكاياتها
تلوّن ضحكة مغادرة من شفاهها
ماذا تفعل امرأة مثلي
حين تتوه من عنق الكلمة أمنياتها
كي تغرد للربيع وتبتسم
تتكلم تحاكي ذاتها
تحلم بغد مشرق يروي ظمأ حروفها
تحلم بغد يزيّن ليلها كالقمر
بصمتها على الأوراق تغيرت
أحلامها كالغريبة أصبحت
تاهت وحيدة بين ليلها والقلق
وهي على مشارف عام جديد وحيدة تنتظر
مخرج_____
كل شيء تغير حتى لمستنا للأشياء تغيرت
قلوبنا بات يسكنها الوجع وتتسكع في أروقة الخوف
أحلامنا باتت كوابيس في ظهر الحقيقة المرة
نعم حين تكون امرأة وحيدة تصارع من أجل البقاء
تسعى دائماً إلى بصيص أمل من نور
كي تحيا من أجله وتتمنى البقاء
(في زحام الحياة)
ناريمان معتوق/لبنان
3/11/2021