مرافيء الحداد
بقلم الشاعرة سالي محمود
على مرافيء الذكريات
اعاقر خمر الانتظار
تبدلت مواقيتي
اصارع سويعات من قلق
حروفي باهتة بلا الوان
جف المداد في محابرها
ذابت الأماني ذاهلة
ذابلة انهكها موت الرجاء
دب المشيب في مفرق الشوق
وتكسرت أغصان الوداد
ضاعت دروبي في سراديب الذكرى
كم تلألأت دمعاتي على وجنات
تحفر أخاديد من ألم
موشومة تطل من ملامح تغضنت
ادماها طول السهر
مسهدة عيناي حتى السحر
خلف شرفات الإنتظار
تمزق شريان الأمل
لاهثة انفاسي من شوق يبعثرني
احترق بلا رماد
فلا يبقى لي من اثر
يمحو الزمان خطواتي
عائدة من سفر الاحلام
احط رحالي
حافية القدمين
عارية القلب
يتكيء الحنين على الذكرى
أحيا على رفات الوجع
هلا اتيت
لتشعل قناديل السهر
تذيب لحظات الضجر
قد تعتق عشقك في دمي
يسكرني حنيني بلا خمر
تثملني ذكريات عمر قد رحل
اكتب اليك
تضاجع حروفي السطور
دفاتر من شوق
حبلى بالذكريات
تعاني مخاضاً زائفاً
تنزف اقلامي
مدرارا بين طيات كتاب
التحفت صمتاً
فقد ارهقني طول الغياب
اخر ترانيم الغدر
صريعة انا ارتدي ثوب حداد
بلا هوية انتظر عودتك
على مرافيء الحداد
****
سالى محمود