(أنا والجريدة والقهوة )
بقلم الشاعرة ناهد كمال
غابت الغيمة عن سمائي حين عانقتني الآمال إنك
وإن صدقت يوماً ستكون لي وها أنا أجلس وحدي وأنت تجالس الجريدة والقهوة وغبار الدخان ، وإن دنوت منك تقف مهللا مستبشرًا وتفسح لي المجالس واجلس ولكن وحدي واتحدث بصوت مرتفع كي ألفت انتباهك ترمق لي بعينك أني أسمعك، وتعود بعينيك إلي احضان الجريدة والقهوة وغبار الدخان.
وبت في هواك كالمهزوم في حرب ما اعددت له
وجاءتني دون ميعاد
ورحت ألملم أشلاء قلبي المهزوم ، وقلت والله ما ذاك هو العشق المنعم
فالهوى نعم، وأوجاع وقدر كتب على قلوب البشر
آه لوعشقت يوماً مثلي لنظمت في عيني شعرًا بأعذب الكلمات ، وتغزلت في ثوبي الوردي وعقدت جدائلي وتركت الجريدة والقهوة وغبار الدخان
ناهد كمال /مصر
شتاء الاسكندرية