--الصدق---
بقلم الشاعر عزاوي مصطفى
كل رسائل الصدق التي أرسلها مع ساعي البريد
ترجع إلي في آخر المطاف
وتقول أن الصدق غير العنوان منذ بعيد
أتيقن من كتاباتي هل هو سهو وقع
ماهو السبب بالتحديد
العنوان الذي قرأت عنه في الكتاب
في الكون منذ أن وطأ آدم التراب
هو نفس العنوان المكتوب في الجواب
وبعد تفكير قررت وأزمعت
أن أفرق الرسائل بنفسي بانسياب
وجدت أن الصدق غادر المكان منذ زمان
بالليل لئلا يثير الارتياب
حمل معه القول المأثور
وكنوزا جمع مدى العصور
وترك الوصية الوحيدة باقتطاب
أنا أقرب لكم من حبل الوريد فلما البريد
انا في قلب من هجر الظلم وتاب
ومن صقل اسمه في سماء الخير
ولم تغره الأسماء والأنساب
انا في جيوب مطعمي المسكين
ومن زرع السلم بالأقطاب
انا في روح من زرع الأفراح
وسعى بالخير بين الأصحاب
وأنشد أن الدنيا ملك لخالقها
نكتريها مفروشة أو خالية
نؤثثها بأذواقنا ونملأ الدولاب
أنا الصدق يطيب بي زادكم
لاأستقيم لمن عاف وعاب
عزاوي مصطفى