**الشمس تؤازرني**
بقلم الشاعر عبد الستار الخديمي
بعد تعب أغلقت الكتاب
وبعد طرق فتحت الباب
فركت عيني لأرى
غشاوة كالضباب لا ترى
قضيت ليلتي استجدي نومي
السقف لئيم كالذئب يخاتلني
كلما غفوت نزل وكبس على صدري
فتنفجر كوابيسي
مخمورة لا تهدأ
وفجأة ودون موعد
سقطت الشمس في حجري مغشيا عليها
دهشت حتى الثمالة
ارتجفت ولملمت أطراف ثوبي خوفا عليها
لم أحترق..
لم أحترق..
الشمس ليست قطعة من نار
الشمس قطعة من الجنة ودثار
هدأت نفسي لافهم المسار
ورسمت قبلة على جبينها وسألت:
ما هذا الإرهاق وانت مركز الكون؟
قفز قلبها مشتعلا بين يديها وقالت:
مفارقة عجيبة بين ثباتي ورحلتي اليومية
ألم اتنقل ما بين شروق وغروب؟
درب شفاف ليس ككل الدروب؟
يا سيدة الكون
يا واهبة الحياة والعون
دهشت لما رأيته من حالنا
نحن نرافقك يتامى
نستحم بدفئك ولا ندري مالنا
نترقب بدهشة وخوف مالنا
ننسج بخيوط نورك سلالا لقطف العنب
نتسلق حبالا متدلية من سقف السماء
نكابد لنصل إليك ولا نابه للتعب
وفجأة تسقطين متعبة في حجري
ليس منا ثابت كالمسمار
الكل يستغيث ويجري
ساعيد إليك ثباتك
فشكرا على اختراق صباحي
بقلمي:عبد الستار الخديمي