**لنعد رسم الزوايا**
بقلم الشاعر عبد الستار الخديمي
على بعد خطوتين في المساء
يتعثر القمر
ويبقى السباق غير مكتمل
انا متيم بكما حتى النخاع
حين يميل التحكم للرعاع
ويخرج ما كان مخبوءا في القاع
في المساء
أعانق أطيافي المهاجرة في السماء
وفي نفس شبقي أضاجع قهوتي السوداء
قهوة.. معتقة بطعم الحياة صهباء
أنثى ليست مثلهن كالارض سمراء
ألم نتواعد وكان ثالثنا فنجان وملعقة؟
ألم نتوادد وكانت كل أمانينا معلقة؟
رغم اجتهادي
غرقت في معمعة سهادي
لم أفهم
في ثقافتنا أمر جلل
ليس في مواثيق الإنسانية سوى الملل
صراعات لا تنتهي
تراجيديا مأسوية
أسلحة عبقرية
ودسائس جهنمية
وجنود كالفقاقيع يظهرون فجأة
انهم حمقى بلا ضمائر
عميان بلا بصائر
ونبقى انا وأنت إلفين يتيمين
حائرا يسند حائر
نقرأ في التاريخ رغم الانتصارات سوى الفشل
أيامنا سوداء
صحائفنا سوداء
وعشقنا معلق على مشجب من نار في وجه السماء
كرهت في حياتي أمرين:
الكذب والغباء
لا تبيعي انوثتك حياء
الرجال طوافون كما السحب
تمطر أحيانا في أرض عاقر خرساء
الرجال ماهرون في التجارة
يقيمون مزاداتهم في خمارة
إلا من رأى منهم أنك عروس كل الأزمان
إلا الفوارس في زمن عاقر
وتاريخ ماكر
ولغة باعت نفسها في البلاطات
إلا أنت والمساء
نسقط معا في عيون القمر
ويحلو السمر
بقلمي :عبد الستار الخديمي