الأنانية
بقلم الشاعر إبراهيم العمر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأنانية, تولد مع البشر ,
وهي صفة ملازمة للإنسانية وكافة المخلوقات ,
وضرورة حتمية للبقاء والخلود والسرمدية واستمرار النوعية ,
طالما يشاء لها الله أن تبقى وتستمر ,
الأنانية إحساس قد يقود الى التقاتل والثورة والحرب ,
وقد لا يبقى في الكون سوى الأقوياء
الذين تتغلب أنانيتهم على إنسانيتهم ,
ويطغى جشعهم على إرادة الخير والصلاح ,
ليعم الشر والدمار
وتموت في النفس المحبة والتضحية
لتهيمن محبة الذات ,
وهذا هو التمادي في خاصية الأنانية
وتغليبها على كل الموازين والمعايير .
كافة المخلوقات لا تتمادى في الأنانية
ولا تأخذ من الطبيعة سوى حاجتها للبقاء,
ولا تحصل على أكثر من قدرتها
على المواجهة والتغلب على مختلف التحديات .
وحده فقط , يتمادى, ذلك الإنسان ..
في الأنانية والتملك وحب الذات ,
وهو في الواقع , لا يملك أكثر مما يأكل
وأكثر مما يستثمر في طرقات الخير والإحسان ,
ويترك كل ما يجمع فوق التراب حين يسلخه النسيان ..
لا يأخذ معه شيئا مما جمع وحجز ,
لا يأخذ معه إلا مأ أعطى وأنجز .
ــــــــــــــــــــــــ
إبراهيم العمر