بقلم ااشاعر علي مهنا
زارني
ولدي الشهيد الرائد وليم مهنا في الحلم....
قال:..
. أبي أحترامي لك' ليس له حدود
فلتكن السماء والأرض له شهود ...
كيف
أصبحت بعد رحيلي....
فقلت له:
الآن ياولدي....الحبيب الغالي
أنا رجل لاسماء له ولا أرض ولا حدود
أنا ضابط قائد من غير جنود
رجل تعيس من غير حظ
ليس لي قاصد ولا مقصود
فماذا تريد أن تعرف عني
.. أنا..رجل ميت
يسير في دنيا الأحياء
أعيش مرارة البعد و أتجرّع..
الألم والشقاء
سمائي لاتعرف غير الشتاء
والأرض تحت قدمي قاحلة جرداء
وحياتي معتمة من غير ضياء
والشمس هي الشمس ياولدي
تشرق من عينيك كي تغيب
بين أجفاني
هذا ليس شعرا" ياحبيبي
إنما هو الآمي و أحزاني
وأنا الضائع أبحث في عينيك
عن مكاني
رجل من غير زمان
رحم الله ياولدي زماني
ووجدتك سيد الدفتر
وجه مشرق وبسمة لاتكرر
وجدتك عصفور ينام فوق أوراقي
وجدتك سماء زرقاء وغيوم بيضاء
تغزو آفاقي
وجدتك روحا" ينبض بها قلبي
وتتسلل إلى أعماقي
وجدتك عصفور يهرب من عتمة الليل
لينام في احداقي
عرفت كيف .والدك
الآن بعد رحيلك
يا ولدي
بقلم الشاعر علي مهنا