يـــا عـيــن جــودي
سجالا لقصيدة أبي فراس الحَمْـداني وَمَطلَعُهَــأ :
( الـدَّهْـرُ يَـومـان ذا ثَـبْـتٌ وَذا زَلَـلُ والعَيْـشُ طَعْمَـان ذا صَـابٌ وَذا عَسَـل )
شـعـر : سـعـيـد تـايـــه ( البحر البسيط ) عمان في 2/1/2022
يَـا عَـيْــنُ جُــودِي بِـدَمْـعٍ مِنْـكِ يَنْهَمِـلُ فَـقَـدْ أصَـابَ فُـؤَادِي حـادِثٌ جَـلَـلُ
رَفيـقَـة الـدَّرْبِ عَـنْ دُنْيَـايَ قـدْ رَحَلَـتْ وَذاك أعْظَـمُ مَـا يُبْلَـى بِــهِ الـرَّجُـــلُ
قَـلْبِـي تَفَـطَّــرَ مِـنْ حُــزْنٍ وِمِـنْ كَـمَــدٍ بَيْـنَ الجَـوانِـحِ نـارُ الـوَجْـدِ تَشْتَعِـلُ
وليسَ يُطْفئِ هـذا الحُـزْنُ مِـنْ كَـبِـدِي حَتَـى يُـوافِي حَيَاتِي اليأسُ والأجَـلَ
قـدْ لَـجَّ حُـزِنِي فَجَـاء السُّهْــدُ يَلْعَقُنِـي وَقَـدْ جَفَانِي الكَرَى مَا عَادِ لي أمَـلُ
أنــا جَـريـحٌ وَفَـــدْحُ الخَطْــبِ يَسْلُبُنِي لُبِّـي تُكَـــدِّرُنِـي الأوْجَــاعُ والعِــلَـلُ
فَقــدْ رُزِئْــتُ بِمَــنْ مَـا مِثْلُهَــا امْــرَأةٌ والـرُّزْءُ هَـذا جَلـيـلٌ لَيْـسَ يُحْتَمَـلُ
صَـارَ البُكَــاءُ عَـلَيْهَـا لا يُفَـارِقُنِـي والـدَّمـعُ تَذْرِفُـهُ الأجْفَـانُ والمُـقَـلُ
وَليْـسَ غَـيْـرُ دُمـوعِ العَيْـنِ تُسْعِـفُـنِـي فالدَّمْعُ عَوْنٌ لِمَنْ ضَاقَتْ بِهِ الحِيَلُ
وَأفْجَــعُ الخَلْــقِ مَـن مَـاتَــتْ حَبيبَـتُــهُ فـلا أنيـسٌ وَلا أُنْـسٌ وَلا جَــذَلُ
لَـقَــدْ صَـبَـرْتُ وَكَــادَ الصَّـبْــرُ يَقْتُلًنِي والصَّبْـرُ أجْمَلُ حينَ الصَّبْـرُ يُبْتَذَلُ
عَـزَّيْـتُ نَفْسِـي بِصَـبْـرٍ رُحْـتُ أبْذُلُــهُ لَعَـلَّ في الصَّبْرِ ما يُجْدِي وَمُحْتَمَلُ
وَلَيْـسَ نَـأمَلُ أنْ نَحْيَـا بِــلا غُصَـصٍ وَلَــنْ تَـعُـــودَ لَـنَــا أيَّــامُنَــا الأُوَلُ
سَـعـادَةُ المَـرْءِ فـي إلْـفٍ يُـرافِـقُـــهُ طُـولَ الحَيَــاةِ فــلا لَـوْمٌ وَلا عَــذَلُ
شـعـر : سـعـيـد تـايــه
عمان _ الأردن
2/1/2022