ذات حلم
بقلم الشاعر سيد أبو نصيره
قالت شهرزاد ذات مساء
بيت شعر موسوم بالغمزات
و الضحكات المولودة بدلال
حكاية عن صبي وعروس البحيرة
حين شغف
تعثر فتغيرت اتجاهاته
غطس في بحيرة الأشواق
فأنقذته زعانفها
والتهمته بعينيها
سحبته للقاع وفمها يمنحه بفمه الحياة الأبدية
تزينت روحه بجواهر أنفاسها
أضواء تلألأت في أعماقه
كأنها سلسلة نجمات تشابكت
تحتفل بعرس العشاق
وعلى صوت قهقات الطبول
رقصت القلوب على نغمات سعيدة
وعلى شواطئ
وقد انعكس عليها أضواء مفرحة
تشكلت كأنها قوس قزح
تناثرت آثار أقدام
رسمت خطوات الراكضين خلف ظلهما
يتسابقان ورمال الشاطيء تتطاير سعيدة
حملها وانطلق
إلى مباغتة الشفق
ليبلغ الضفة الأخرى من العالم
حيث كل شيء صنع لهما
سماء ونجوم اصطفت
وأصوات عصافير الجنة مبتهجة
لا عقارب توقظ الوقت
يتسلقان حافة الكون
كل العشاق الذين سبقوا
تحولوا لأقمار وأشعة تحتضن بعضها
و ملائكة من وميض يرحبون بهما.
كل صباح يستيقظ الحالمون مبتهجون
والسر حكاية من حكايا أساطير شهرزاد صبي وعروس البحيرة
حين سحروا وتحولوا لابتسامة
تسعد العشاق
سيد ابو نصيره