عادت والعودُ أحمدُ
بقلم الشاعر براق فيصل الحسني
عادت وردت لي الروح بعد إضطرابا
وكأنها الشمس أشرقت بعد إحتجابا
هيّا أعزفي لحناً وأملي كأسي بالمعتقِ
دعِي الأحزان ترحل والأفراح هي الجوابا
وأسمعيني صوتك الممزوج بالعشق
تشتهيه الروح وتطرب ليعود الشبابا
وغنّي ألحان الصبا و من كل مقامٍ
ورددي على مسامعي واللهو أستطابا
وردية الأحلام عادت والعود أحمدُ
فلا مكان للبعاد مجدداً ولا للغيابا
قد كسرتِ حاجز الخوف منذ دهرٍ
وبان على وجهكِ الصبوح المهابا
عزيزةٌ على الجميع ويهواها قلبي
ولي في فؤادها بيتٌ لهُ ألف بابا
ومن الصبر دروساً قد حان قطافها
بعد إنتظاري وزين الشيب الخضابا
قالت ليتنا ألتقينا وتعارفنا من قبلُ
ولأمضيناها سنيناً وتخطينا الصعابا
وإن ملكت اليوم قلبي فلا تستعجل
هو بيديك فلا تخسره وتحصد سرابا
حافظ عليه من الضياع فهو كنزك
وأجلي منه الصدأ ليخطف الألبابا
وأشكر ربك كثيرا على فضله ونعمته
تعش أبد الدهر ودعائك مستجابا
يا زينة النساء ويا فخر نفسي حلوتي
دمرني بُعُدُكِ وهمتُ وفقدتُ الصوابا
حين عدتي مكللةً بالغار دمعت العين
وسكبت على الخدود نار وجمر لهابا
فيا لسعادتي كتبتها يد القدر بإقتدار
لفاقدٍ كان يُمَني النفس حين إستجابا
بقلمي براق فيصل الحسني
تركيا سامسون
الأثنين 31 / 1/ 2022