بقلم الشاعر حسان سليمان
تجاويف قلب ...
توجهتُ مسحوراً إلى حيث هي ،
تلكأتُ بالوصول علَّني ارحمُ قلبي من لقاها ،
ما أحسستُ إلاّ كما جِنٌّ مسّني ، حملني وأمامها وضعني .
قامت من مجلسها كما الأميرات ،
وإليَّ للسلام يدها قد مدّتْ ،
اصابني دوارٌ ، مادريت بنفسي إلا وأنا أسحب يدي من يدها لأتجاوز قشعريرةً داهمتني .
استدرتُ وأنا أتمتمُ بضع كلماتِ مجاملة لامعنىً لها ، وانسحبتُ كجنديٍّ مهزومٍ في معركةٍ لنْ تبدأ .
أحسستُ بنظراتها تلهِبُ ظهري بسياط التساؤلات التي لاجواب لها،
تساؤلاتٍ يمكن ألاّ تكون قد خطرت في بالها قط .
لكنني أحببتُ أن تسأَلَها ، وأحببتُ أن أجيبَها .
عقلي .. بل قلبي يتهمني بالجنون ، ويتساءلُ إنْ كنتُ بها مفتون ، والحقيقةُ ، أنا اكثر المتسائلين عن سر تفكيري .
يا قلبُ ... أين أنتَ وهذا الحبُّ المأفون الذي لابد سيبقى مدفوناً في تجاويف القلب ، يأكلُ بعضه بعضاً او يتضخمُ بالآهات .
أغلقتُ على قلبي تجاويفه ،وسرحتُ مع قدميَّ إلى وجهةٍ .... قد ... كانت معلومة .
حسان سليمان