تَوه العيون
بقلم الشاعر عادل العبيدي
وَدعَ سواد العين
شعاع الشمس مفتخرا
فغادر خجلًا
من سحرها الأخاذ
كنهري أحزاني
حملاني وراء الأزمان
قد ضاع سيدتي
ثم أضاعاني
بريقًا يخترق حُجب
الخيال
عيناك
حين تبصر والقلب
جناحا الحياة
هذه ترى الوجوه
على سطحه
وهذه ترى الكون
في الأعماق
رَحلت بي لأرض بعيدة
لم تدنسها
ذنوب الأبصار
تنقلني بين الكواكب
يوما
أسافر بين النجوم
ويومًا أنام في حضن
الأقمار
أغني كمثل الطيور
وحينها
أظلل مثل الشجر …
لا تسحريني
لا ترميني بأودية الظلام
لا تصيبيني بلحظ عينيك
السهام
لا أطيق على التواري
خلف الجدران
أريد الرحيل لأرض
المحبة
وأرض السلام
لأني أخاف العيون
واختراقها لضفافي
قد تبصر أن القلب
حافيًا
وأخاف اعترافي
——————————
ب ✍️ عادل العبيدي