تذكرتكِ
وتذكرت معكِ أيام مضت
وما زال يداعبني همس الحنين
همسٌ جميلٌ لست أعلم منتهاه
طاف في خيالي و أسكرني
وفي القلب ندبٌ يجاوره أنين
تذكرت أحلام الصبا وكأنها أحييت
من بين السطور و ركام السنين
همسٌ جميلٌ يأخذني إليكِ
كأن طيفكِ يطرق بابي
وبين أحضاني ألقاه بشوقٍ
وعطركِ يزفه قوافل الرياحين
همسٌ جميلٌ يرسم ملامحكِ
على مرآة الماضي و يتركني
أنظر إليكِ كحقيقةٍ وكلي يقين
وتاهت خيالاتي في ربوع عينيكِ
وعدت منها أقص على الأوراق
رحلة عشقٍ فيها أسرار الحنين
لماذا أرى موجكِ عالٍ
وشطآن اللقاء تئن بعزفٍ حزين
لماذا أراكِ في أحلامي تاتهةً
وعلى وجنتيكِ تجري الدموع
تخفيها عني وكل الحاضرين
أما حان للأن وقت اللقاء
نطوي صفحات الماضي الأليم
و نختصر مسافات أرهقتها السنين
همسٌ جميلٌ يحنو على قلبي
و يجثو على أوراقي التى ذبلت
كوردةٍ عصف بها خريف مكين
أريد لحظةً تفصلني عن واقعي
تعيدني إلى نشوة لقيانا
بين لهفة قلبٍ و عناقٍ دفين
همسٌ جميلٌ يحملني إليكِ
على بساطٍ من حرير و يهديني
إلى محرابكِ وفيه استكين
همسٌ جميلٌ ما زال يزورني
يجول بين أزقة رواياتي العتيقة
ينادي باسمكِ بين دروب الياسمين
همسٌ جميلٌ
محمد درويش
التاريخ ٤ مايو ٢٠٢٢