رواية
بقلم د. بدر الدريعي
رواية
خطّ سناهَا
هاجِس الظَّلام
بهمهمة الخَوف
خَطَّها
مرتجف باهت
هائمة ثرى فصُولِها
تبحثُ عن مَلاذ
آمَن
الألف فِيها لتاجه
فاقِد
الباء ك قارَب تتقاذفه
ذرَّات القيحاء
الفصْلُ الثَّانِي
البَرد كلَّل ضلُوع الصَّيف
بِالحِرمَان والعِصيَان
بترهات الخَيال
ومن بينَ أَعمَاق السُّكُوت
تمتم ذاك الموهن
أَرادَ أَن يغرِسَ
شجرة
ذات مسَاء
فقيدَ جِذرِها مِنه
اللِّسَان والحَال
الفصلُ الثَّالث
جلَس محنِي الغرُوب
باحثاً قرُب مُوقدَه
عن رشفُة دفِئ .
الموقِد
أَطعمه أَعصارٌ مِن ثَلجِ
لفّ رداهُ
اِكتنز بـ صقيعه
كلّ فصُول الرِّواية
القَلب جمَادٌ وركود
تحت وطئِة أَنِينٌ الموهن
وسَقف كوخه
كُلٍّ أَنَّ
يُرسِل ٳشاراة الٲنهِيار
معلناً ٳنتِهاء
فصُول الخذلان
وغرباء المدِينة
يهزجون فرحِين
بِقدُوم العِيد
إناشيدهم
يتراقص على لحنها الأَصمّ والأبكم
فوق سقفِ الموهن
فأهزجوا قدر ما تشاؤون
ونادوا لفتيات الغرام
أرقصوا ودكوا
ضلُوع بقايا الرُّفات
لَا تأبهوا بِمن
أَراد التّغزُّل بِالحياة
اكتبُوا اسماءكم
بالدبكات
لتدونها فصُول الرِّواية
للعلن
كي تلعن الأوراق
زيّف الكلِمات
ورقصوا على مهلٍ
فوق هشيمٌ
الرّفات
.......................قلم
د.بدر الدريعي/ العراق