سهام الهجر
بقلم الشاعر إدريس العمراني
يا جوهرة الصبح يا منبع الضياء
حروفي إليك اليوم نبض و حنين
مدادي و و حبري شوق و نداء
كؤوس العشق هزها الياسمين
و البوح قوافي مغلفة بالحياء
آهاتي أزهرت بالقلب و الوتين
سري بي الشوق إلى حيث شاء
بين دهاليز الحلم مكبل اليدين
أبحث عن بصيص من محياك
يقودني إليك الأمل و الرجاء
أسافر في ليل بهيم و حزين
طامعا في وصل الجمال و البهاء
به يزهو القلب و يتحقق اليقين
كيف يصبر الفؤاد و يهدأ الأنين
و كيف له من دونك علاج و شفاء
ألا ليتني أحضى بصفوة اللقاء
أرى وجه القمر على ذاك الجبين
أرى العيون الكواسر تبعث الضياء
أرى الظفائر يلاعبها نسيم تشرين
أرى الثغر يلخص سكون السماء
ذاك أملي الوحيد أيتها العذراء
فهل تسمحي لناسك غلبه الحنين
أن يقدم أزاهير الحب و الولاء
لحلوة الشمائل رقيقة الحاجبين
لماذا الغياب و البعد و الجفاء
أشكو إليك سهام الهجر اللعين
أشكو العناد و قسوة الكبرياء
قلبي اليوم يسألني فهل تدرين
أنه من دون صبحك لن يصحو
و لن يشفيه طعم و لا دواء
ادريس العمراني.