هذيان رسالة
بقلم الشاعرة فداء حنا
كأنّي الروح وأنت شهقتها
ولوحةٌ بريشةٍ لوّنتها
روحي لفجر الحبّ زاحفةٌ
بعد أن نست العين ضحكتها
أرجائي موحشةٌ دون أنفاسك
نبشتْ ذاكرتي سراب الماضي
فكانت ضحكاتك من صادفتها
نظراتٌ يملؤها الهوى
ابتسمت لها الروح بغفوتها
خبّأتُ كلمات العشق
بين دفتي العمر و بلطف غمرتُها
مستقبلٌ ......ليس به
سطورٌ أخطُّ كلماتي فوقها
بل نسيمٌ يعبر الوتين
ويمسح الآهات فتنسى ألمها
سيهبط القلب أرضا
ودادك في ثناياها
صاد الفؤاد بنظرةٍ
فأعلنت شرفة الليل خباياها
أفراحٌ تضمّد لهاث العمر
مراسيلٌ تُرسل بالمجان
قلوبٌ ترى بالفنجان أحلامها
طال النوى قعر الأشواق
هدهد الحمام مودعا لها
بعد ان هدّ انتظاره المكان
روحٌ لم تبارح.....لن تسامح الزمان
تغادر ثم تعود لكي لا تنسى غرامها
وعبق أنفاس الحبيب لم يعد حتى الآن
على ناصية الحب
أنا وأشواقي نعدّ الدقائق والثوان
هيهات منا الصبر متى للنفس أن تحقق أمالها
قد أعيى الحنين الفرقان
يأس فك أسرك أشواقي وشرّدها
وحمّلها على لهفةٍ و جنحين
يغمرني شال الدجى
يتفقد ألمي ويمسح بيد الحنان
أطيافه لا تبارح أحداقي همساتها
أظنني بدأت بالهذيان
حب تملّك مني الفؤاد
وتدثّر تحت نعيم الأجفان
كيف أنساه....وفي جمرة القلب
يلتهب هواه
لن أكتفي بمرسالٍ .....سأوقد نارا على أكف الجان
وألهب رواسي الجبال بأحلامها
أسرابٌ من الحمام تهدهد
للّقاءٍ وابتسامة أمان
فداء حنا