إلى إمرأة
سيدتي لا داعي لهذا التكبّر
غرورك و الله
ما عاد يُجدي
قلبي فَقَدَ الدُّروب إليكِ
لمّا أعلنتِ الحرب
وبدأتِ بالتحدّي
أحرقتُ سفن العودة كلّها
و مزَّقتُ رايات السّلام
فلا حُبَّ بعد الآن
ولا وِدّ عندي
أعرف جيدا
خصامك جرح في خاصرتي
لكن قرار رحيلك
صار بعد الهَزل جِدّي
سيدتي لا تُمعِني
في قسوتك
ولا تستهيني بعشقي
ولا تتلذّذي
بصدّي....
لقد اغلقتُ كل الأبواب إليكِ
فلا تتوقعي الرجوع
أبدا لن أعود
فأنتِ مَن بدأ الخداع
وأنتِ مَن باع
هذا الودّ
منافذ قلبي قد أغلقتُها
وزرعتُ السلاح
على الحدود
ونشرتُ جُندي
هذا الغرام بات ماضيا
وجرحي صار يلائمني
فلا تظني أنني يائس
وأنكِ قد تَركتِني
في الهوى أجدّفُ وحدي
هيا ارحلي
يا سيدتي غادري
فالحزن مِن بعدك
يرقص فرحا
والشمس تضحك
كلما ابتعَدَت خطواتك عني
فأنتِ لستِ شيئا قبلي
ولن تصبحي من بَعدي
منية الشريف / تونس
1جويلية 2022