ذاهبة كانت..
والشمس تشرب ماء وجهها
وماتغافلت والريح معا عن لفح
أكتافها المنحنية نحو الأديم
تآكلتها نظرات القسوة
وجفاف الظنون ..
حافية القلب لامن يستر وجعها بقميص لطف
ولايجبر كسرها بمجاملة ولو بنصف صدق
على الآلام يعين..
وجه تعفر بالظلم واتعبه الانين
كسنديانة على قارعة الطريق جادت بظلها
حتى لو طال شتاء السنين..
إلى أين والأرض لاتنبت حبا ول تورق غير الحنين
كيف للوحدة وإن طالت أن تجلب من فارقو العمر
قرباتا لأحلام الآخرين..
لاتصدقيني إن أخبرتك بغد أمين
مسبية أحلامنا.. والعمر لاينتظر سجين
نجاح محمود ....
سوريا ...طرطوس