عيوني عيونها
بقلم الشاعر أحمد الشرفي
حملتني لعالم ما إليه
كان لي بالهوى بلوغ بكونه
و كأني على رفوف الأماني
حالم بت بامتطائي فتونه
شكلتني بسحرها أمسيات
باسمات به أتت من جنونه
ذلك العشق والغرام وجود
بهواها مجرد من سكونه
راكض بالشعور كل مثير
حاضر فيه ظاهر لي بلونه
رافض للخضوع في أي ظرف
تارك خوفه بسوء ظنونه
لا يبالي بكائن سيكون
أو بما كان ذاهب بمكونه
واثق القلب حبه ذهبيُُ
كيف رمش محاذر من جفونه
و عيوني عيونها في مدار
نرجسي من الغرام لحونه
و شعوري شعورها في قرار
بالهوى نابض وليس بدونه
ووجودي وجودها لا احتيار
بهوانا بأمره أو شؤونه
لي هواها ولا شتات دعاها
لي بترك به الهوى في ظنونه
جعلتني احس اني بحلم
بشعور بحبها لي تصونه
وقريب بعيدها صار مني
كسحاب أسال قطر مزونه
غدق عشقها رقيق أنيق
ضمني صدره بكل جنونه
وسقاني من الهوى ماسقاني
مسكر بالشعور لم يستقونه
لم أذق لذة كلذة عشق
جمعتني بها بعشق تكونه
بقلم
أحمد الشرفي