هلَّا استحيَيْتَ شِعري؟!
بقلم الشاعر محمد بوعزة
عصاني الحرف فحِرْت في أمري
وقد جَدَّ الجِدُّ
وقوافيَ هائمةٌ في تيهٍ لا تدْرِي .
ذا العالَم من حولي يبكي ألَماً
وقصائدي ترقص عارية ...
تترنّح بين عشق ونَخَب خمْرِ .
تشكو البحيرات من نَضبٍ
والأرض أصابها يبْسٌ
فهل أصبحَت المياه في غوْرِ؟!
كشفَتْ عن ساقها الأنهار
وانتحرت حقول الآمال
بعد الرَّيِّ والقَطْرِ .
تَعرَّى الخَلْق من أخلاقهمُ
قُدَّ قميص الستر
ليلبسوا كساء خزي ودُعْرِ .
العالم مدهول
يشكو في ضمور مَفاجعَهُ ؛
شُحُّ مياهٍ وغلاءُ سِعْرِ .
هذه الخلجان جفّت بعد فيْضٍ
صارت قاعا صفصفا ،
وبدَا الجوع مكتوبا على الصّخْرِ .
دار الزمان فتبدلتْ ملامحه
والرُّبْع الخالي ماعاد خاليا
ليزهو بأنهار ومروج خُضْرِ .
سألتُ الحال بعد تغيُّرِ الحال
هل تتوب القوافي يوما
ويستحيي من هول الأمْرِ شِعري؟!
. محمد بوعزة
30/8/2022