......وليمة الذئاب......
بقلم الشاعر أحمد الرايس
عوى
. في جوف الليل،
قطيع ذئاب،
جائع، سيال اللعاب،
قصد حظيرتنا،
دخلها من الباب،
حين تواطأ الحراس،
و تآمرت علينا الكلاب.
ساقنا الى مروج الضباب،
عرى ضلوعنا،
حتى آخر قطعة ثياب.
اغتصب خضوعنا،
و جز الرقاب.
أفتى كبيرهم ،
أن هذه المجزرة
و هذا اليباب،
هو مباركة عرس
و قداسة طقس،
مصداقا لآيات الكتاب.
و أن الوليمة واحدة،
مهما تعددت الأسباب.
و أننا طبق مفضل، لسادتنا
على موائد الأجر و الثواب.
وأن دمنا حساء،
شهي لهم ينساب.
و أن لحمنا شواء،
طري لهم يستطاب.
و أن جلودنا
المعفرة بالتراب،
و أن أحشاءنا
المعلقة
على شواهد الخراب،
ما هي إلا قرابين لعدالة
آتية ،
لا ريب فيها و لا محالة،
و لكن، إلى أن يشيب الغراب.
أحمد الرايس.