ذاك قدرنا
بقلم الشاعر فتحي الجميعي
هل لنا رأي
أم فقد في غياهب الزمن
ضاع،افتقد في مقامرات المحن
افتك، انتزع مع تنامي الفتن
رسائلهم تجيء و رسائلنا تندثر
آمالهم تكبر و أوجاعنا تستمر
فيا هذا لا تسل عن مضاجعنا
فهي لن تستقر
و يا هذا لا تسل عن جراحاتنا
فهي لن تندمل
و يا هذا لا تمتحن صبرنا
فإنا صابرون مدى الأيام والعمر
منقسمون بين مذاهب و ملل
تأخذنا المتاهات أنى شاءت
فلا نقاوم، نعترض أو حتى نمتحن
ذاك قدرنا عندما يغيب القدر
و تهجر العصافير أوكارها دون أمل
و تبرأ أخطاؤنا و تقبل أعذارنا دون ألم
و تتهاوى أوراق صحائفنا
و تجرفها رياح العدم
كتابات لا تكاد تحدثنا بمواضيعها
ومع ذلك تحفظ في السجل
فلماذا لا نختبر حقيقتنا
و نستأنس بآراء وننتصر
بقلم فتحي الجميعي _تونس _