الأربعاء، 2 نوفمبر 2022

Hiamemaloha

سألتني ليلى ذات مرة للسعيد عبد العاطي مبارك الفايد

 سألتني ليلى ذات ليلة ٠٠!!

----------------------------

سألتني  ليلى ذات ليلة 

عن هاتك العيون 

لماذا تتصب ألماً ؟!

فأخبرتها سرا ً

 كفى من جنون

إنها دموع من ذهب

سافرت خلف ظلال النخيل 

و غبار الخيل

و سنابل القمح

و آثار الحضارة

و آبار النفط

و لماذا هجرت الخيمة

و بددت أمطار الغيمة

و عذبت القلوب السليمة

و أظعنت الارتحال 

ودونت الشعر 

ومراثي المدن  

و أنت الحنون

التائه بين الشمال و الجنوب

أيها الفارس المتيم

لقد ودعت كل شيء

 لكنك تحكي في قرب 

عن موال ينزف دماء 

من ذكريات استشهاد الإمام الحسين 

و اليوم تتجدد مأساة كربلاء !

و في كل لقاء

و أحداث مشفوعة بآل البيت و مخضبة بدماء 

و بكاء 

يخالط  الزمن

من معين الشجن

يرسم خريطة عشق داخل حدود الوطن

فينبض بالحب هذا القلب  

من الرباط إلى جنة عدن

و قاهرة المعز تلقي التحية على بغداد في حب و سلام

فيرد الشام

غداً سيرحل اللئام

و نعيش عهد الجمال و الغرام 

و نقرأ الفاتحة عند كل مقام

و نتجاوز صولة الزحام

و نودع الخيانة و الانتقام

أنا هنا يا أم الأبطال 

برغم بُعدي

أمزق قيدي

و أحفظ وعدي

و أخبر ولدي 

و استرجع وحدي 

 كُتب الأدب و سيرة قصص العشق 

و مفصل التاريخ و النسب

فَعَلام الآن الخوف و الغضب  

يا أمة العرب 

و ها هى جحافل الغرب

تشعل فينا ثورة النار و الحطب

و جامعتنا لا كلمة و لا عتب

أناحمامة بلادي 

وفي فمها غصن الزيتون و السلام

 فلترحل الحرب

فلا وقت للاعتذار و الصمت و الندم

وطفلتي في سرور تداعب القمر

و تشرب من مرارة النهر

و عندئذٍ يتجدد الحوار

و هالات الفرح تحنو على مواسم الحزن ٠٠٠

أيه يا ابنة القبيلة

أنا قليل الحيلة

مع أن مكارمي جليلة

و مواقفي دليلة 

 سألتني ليلى ذات ليلة

و ما زالت تسألني ٠٠

و تكرر نفس السؤال 

و أنا خجلان من ليلى

و روحي ثكلى

لا أمتلك الجواب  ٠

( السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر )

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :