الروح. الكاتب محمدعلي كاظم
لحظة أمل أكون فيها قريباً منك
أجدد كل ذكرياتي وأنسى نفسَي
أشعل شمعه وأنتظرُ
أراها تضيء وتحترقُ
فأشبهها في شخصي
أجدد معها كل يوم حزني
أذ لم احسب يوما منسياً
قلت أعيش ليومي
قد اسلم من أذى حبِي
لكني كنت أتوهم بأني ابعدُ عنها
وهي تسير في شرايين قلبِي
حاولت النسيانَ
وتحملت النيرانَ
ورسمت لوحة الأحزانِ
لتعلن الحداد على مر الزمانِ
رجعت أعيش مع روحِي
وأطير معها في المنامِ
اذا تحلق بي في عالمِ الأكوانِ
شفافة لايراها أنسانٌ
لكنها تحمل معاني البيانِ
تقول لي :
من باعك بأرخص الأثمانِ ؟
لاتشتريه بأي سعر كان
وأخذت تردد لي أعذب الألحانِ
أترك من كنت تحسبه خليلاً
وأنظر إلى نفسك طويلاً
وتجرد من أنك ولهانٌ
فما عاد الهوى يحرزُ خيراً
وماعاد الحبيب كما كان
روضة النفس حتى لا تنكوي
بالهجر والنيرانِ
هي أيام وتقضي ويقولون بعدك
أنك كنت أنساناً