الجفاء .الكاتب محمدعلي كاظم
مرت سنون على فقدِك
ومازال الهوى بهواكِ
تمنيت لو دار الزمانُ
لكشفت جروح فوق جراحكِ
مذ كنت طفلا تعلقت بك
وشاب الشباب لفقدِك
آه لسنين العجاف بعدك
سرقت مني ريعان الشبابِ
أنا لا ألومك بل الايام
فعلت بنا ماتشاءُ
قد يخطئ المرء دون تفكرِي
فيحل بسببه الجفاءُ
أنا كتبت فيك الف قصيدةً
وتمنيت لو تقرأين منها
وما حل فيها من عناءِ
مهما باعدت بنا الايامُ
فالشوق مازال في القلب داءُ
قد ينسيك الدهر ماكنا
وقد يشعل القلب الشقاءَ
عذرا أيها القلب الذي
مازال ينبض حتى الفناءِ
أن جددت بك كلماتي
أرميها كيف ما تشاءُ
لكن في القلب لوعة
وفي البلعوم غصة
لاتغادرني كل مساءٍ
كم حاولت الإبتعاد عنك
فترجعني أيام اللقاءِ
لا أرجو من القلب الذي
يوما أحبني
سوى بالآذان يسمعني
عسى أن تبرد النار التي تسعرُ
بالاحشاءِ
سلامي لك سيدتي من أول عمري
إلى الفناءِ