السبت، 28 يناير 2023

Hiamemaloha

فصاصات شعرية 132 للشاعر محمد علي الشعار

 قصاصاتٌ شعرية 132


انظرْ لآخرةِ السفينةِ حينَ خافتْ  ... 


بحرَها تُرِكتْ ليأكُلَها الصدأ 


ومنَ الشجاعةِ أنْ تكونَ بلجِّهِ


خبرَ العُبابِ وأنْ تكونَ المبتدأ 


__ 


بينَ السما والعينِ يبدو ملمحٌ


ما ٱسطاعَ غيري شاعراً أنْ يُبدِعهْ


فمنحتُ للكلماتِ أجنحتي فطارت  ...


للنجومِ بها وعادت أترعةْ 


مرَّرْتُها بينَ السطورِ قوافياً 


فتمايلتْ فوقَ اليراعةِ أشرعةٔ 

 

__


سألوهُ كيفَ نُحصِّلُ اليابانَ مرتبةً ... 


فقالَ لهم بكلِّ لطافةْ 


بقنابلٍ ذريَّةٍ نوويَّةٍ 


حتّى نُباشرَ أمرَنا بنظافةْ  ! 


_‌‌‌_ 


قادِحُ الزَّندين


شممْتُ الأمسِ رائحةَ الفطيسةْ


ولم أعلمْ مصادرَها النفيسةْ


وحينَ سألتُ أهلَ العلمِ قالوا


لقد نفقتْ بديرتنا نجيسةْ 


سيشكو التْرْبُ ربَّ العرشِ دُنيا


تَدسُّ بجيبِهِ جِيَفاً خسيسةْ


تُصادِقُهُ الأبالِسُ دفعَ بلوى 


ورغمَ مناعةٍ تخشى مَسيسةْ 


لهُ نابٌ يطولُ القْرنِ ناراً 


وتنزِفُ تحتَ مِخلبِهِ فريسةْ 


عجبتُ لسجدةِ الشيطانِ ناراً


لطينٍ  ... قدَّسَ العاصي رئيسَهْ  ! 


سيعلمُ قادِحُ الزَّندينِ ماذا


أعدتْ زفرةٌ تُحمي وطيسَهْ 


تَعايشْنا ولا نرضى شِقاقاً


نموتُ وجنبَ جامِعِنا كنيسةْ  . 


__ 


أبعدِ اللهمَّ عنّا آخذاً


رأسَ خيطٍ حائكاً منهُ بِساطا 


كلما أصغى لحرفٍ زائغٍ


زادتِ الألْسنُ في النسجِ نَشاطا 


__ 


ولا تُصاحبْ ورىً إلا الذينَ همُ 


ترى لهم فيكَ من تكوينِهِم  شَبها 


‌__


فقيراً عاشَ لم يملكْ حديدَهْ


ومدَّةُ صبرِ زوجتِهِ مديدةْ 


تملّكَ ثروةَ الكلماتِ شِعراً


وحينَ الجوعِ أسمعَها قصيدةْ 


أُصيبتْ تُخمةً مبنىً ومعنىً 


وماتتْ فوقَ أحرفِه شهيدةْ 


تناقلَ موتَها خبراً فضاءٌ 


لقد رحلتْ صديقتُكم فريدةْ 


‌‌__


إن أغلقتْ سمْكةٌ يا سيّدي فمَها 


لم يستطعْ صيدَها من بحرِها أحدٌ 


فاربطْ لسانَكَ في سِرٍّ وفي علَنٍ


وٱترُكْ لصمتِكَ تأويلاً لمن جَهِدوا  


__ 


 المِصباح


أعيشُ بذِكرِكَ الباقي حياتي


ويبعثُني هواكَ من الرفاتِ 


أجلَّ اللهُ فيكَ الطينَ طهراً


فضاءَ النورُ في كلِّ الجهاتِ 


إذا كانَ المُحِبُّ اللهَ ذاتاً


احبُّكَ مثلَهُ من كلِّ ذاتي 


أراكَ بقلبيَ المجروحِ عيناً


ودمعي عندَ مسألتي أداتي 


ولي بالضلعِ جمرّ من قوافٍ


وجنبَ الشمسِ كبْدٌ من رُواتي 


فروِّ شفاهَ حرفِ الحبِّ ناراً


اجدْ في روحيَ العطشى فراتي 


و وحدَكَ وارثي الأبديُّ حباً 


إذا فرغت من الدنيا حياتي  


تلمّسني كفيفاً دونَ كفٍّ


فأنتَ ليومٍ آزفتي نجاتي


_‌_ 


حالةُ الحبِّ التي قد نجَحتْ 


وحدَها في عالمِ الناسِ تماما


إنهُا سيجارةُ التبغِ التي


لم تدعْ للنارِ في النارِ ملاما 


_‌‌_ 


كلُّ القواربِ في الهوى مرسومةً 


في ثوبِها عجزتْ عنِ الانقاذِ 


من قاومَ الأمواجَ زرقاً لحظةً 


في عينِها فَذٌ من الأفذاذِ  


__


وأمضيتُ عمْري في بناءِ سفينتي 


وعند ٱنتهائي جفَّ بحري على الأثر


فحطمّتُها سُخطاً لحظيَ نادِباً 


ففاجأني هطلُ السماءِ من المطرْ  


كذلكَ حظي في الحياةِ مُقلَّبٌ


ولا بُدَّ أنْ أرضى بخاتمِةِ القَدرْ 


__ 


محمد علي الشعار 


5/10/2022

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :