عتاب خاطرة
فداء حنا
سوريا
سأعاتب القدر مرّ من أمامي
وهو يرمقني بالنظر
لم عبوسك ؟؟
و وجهك يعلوه التجهم والقهر !!
لا تنظر إليّ هكذا
فأنا من عطشت و أمامها ماء النهر
وانا من تعبت من نظراتك
وأفعالك التي تلفها ريح الغدر
أيعقل أنا من نحرت ابنك
وقتلت روحك التي كانت بحينا تسكن
و على جدار بيتنا ترسم مستقبلنا ممرغا بالوحل
أأنا من أذابت ثلج وجليد القطب؟؟؟
وأغرقت الحياة ومات الأمل!!!!
أكنت أهذي يوم عشقت الحب ؟؟
فلاحتني سياطك وكان وقعها على نبضي
كمن قُتل
عتابي لك
عتاب من أحب الحياة وخانه القدر
سأجمع خُرقي البالية
وأحزمها برباط الرحيل والسفر
إلى أرضٍ سماؤها صفاءٍ وأرضها يكسوه رحيق الزهر
لن أعاتبك مجددا
لأن قلبي تعب من مطاردة الأضواء
و أحلامٍ فيها العيون تثمل
مشاركتي بمجلة حواء نبض القلم عدد ٢٤ العيد الثاني لمولد المجلة مع أمنياتي بمزيد من التقدم والرقي في الأعياد القادمة