رأيت الفساد يدخل يوما
أحد بيوت الأثرياء
فقلت له تمهل .....
فذاك بيت الحياء
أجابني ضاحكا
لما تعاملني بجفاء
صاحب البيت دعاني
إلى مأدبة عشاء
فأنا ضيف شرف
في بيت صديقي الحياء
لقد كان يكرهني كرها
و الآن صارت بيننا مودة و إخاء
فشكرا لمن جعلني مكرما
بعد أن كنت أعيش في شقاء
أصبحت لي عند الناس مكانة
والكل يعاملني بسخاء
تغير الزمان فصرت سيدا
بعد أن كنت عبدا للحياء
هزمت الأخلاق بخبتي
و عميت الأبصار بذكاء
فلم يعد الحياء كما كان
ولم يعد أغنى الأغنياء
فقد أخذت أملاكه مكرا
وصرت ألهو به كما أشاء
والآن سأتركك يا صديقي
فالكل بانتظاري على العشاء
حسناء أحماتي