* لقاء بارد *
بقلم الشاعر عبد الرحيم أفقير
وبعد مرور عدة سنين ، في يوم من أيام الشتاء البارد ، التقيا صدفة في محطة القطار ، بعد ان أنقطع الود والوصال بينهما ، وعكس التيار ، هو آت من مدينة وهي متجهة صوب مدينة أخرى ، فاللحظة لم تكن مناسبة للحديث ؛ لكنها كانت فرصة لاسترجاع الذكريات الأليمة التي راحت ضحيتها شيماء ، الشابة الوسيمة التي كانت تحمل حقيبة ظهرية وتنظر الى الخائن بعين تاقبة ، وكأنها تقول له: " ها أنا صامدة " رغم ما عانت من ألآم من جراء سهام الغدر التي سددها الى جسمها ، فلم تكن بالنسبة له الا أداة تسلية يقضي بها وقته وهي المسكينة التي احبته بصدق وكانت ترى فيه فارسها المغوار الذي خدعها بكلامه المعسول ، وتركها في آخر المطاف طمعا في أخرى ذات مال وشهرة .
عبدالرحيم افقير
- المغرب - 🇲🇦